Thursday, September 18, 2008

الاعلام البديل او كيف تكتب عن ثقافة اخر مستعملا وجهات نظر سياسية حتي تصبح غنيا.

ما فبل حرب تمّوز والبلاد تعجّ كيوم الدين، بالناشطين السياسين الراغبين في التضامن مع شعب لبنان ما بعد الحرب الاسر ائيلية. كما تعجّ البلاد بالصحافيين االمعتمدين او الذين يعتاشون من القطعة الاساسية و الذين قضوا مضجع العباد في اسئلتهم التي قد يكون فيها من الغباء ما يضطر المرء لتهدئة اعصابه، غير ان كثرة الصحافيين البيض الطامحين في سبق ومدفوعات السبق الصحافي ووفرتهم ، اثرت على نوع المعلومة /الخبر الصحافي الذي يخرج الى الحيّز العالمي، فكل مواطن يصبح ناطق بأسم، وكل فاقد احدى الاطراف يصبح الصورة التي تمثل الضحايا، وكل صحافي يصبح هو المقرر بنوع المعلومة والتي غالبا ما تبدأ بالمشقة والخطر الذي واجهه الصحافي، ومن ثم وصف الحالة او الشخص " المحلي " الذي يعاني. و يخرج دائما الصحافي بأستنتاجات بدهية يختم فيها مقالته.

ما يثير فضولي في مسألة وجود الصحافيين الاجانب هو ما يمثله وجودهم في هذا البلد، فوجودهم هو دليل قاطع على اعتبار هذه المنطقة لبّ الاهتمام العالمي اي البلدان التي تنتج اكثر نسبة مشاهدين وقراء، كما ان اهتماهم في هذه المنطقة في وقت تعاني بلدانهم من اخبار يجدر بأحد اي يغطيها هو امر جد مستغرب، هل العنصرية الفقر والتطرف الديني الزائد لم تعد تشكل مادة لهؤلاء الصحافيين الذين ما يلبثون يبرورن وجودهم في كونهم من اتباع الصحافة البديلة والتزامهم الاخلاقي في نقل الخبر الصحيح الغيّر محرّف، هل الاعلام البديل اصبح المبرر الذي نتحول نحن مادة من خلاله . مادة تحكم علينا "العين" التي تفترض ان قرائتها لروبرت فسيك و كرهها للسي ان ان وقضاء اجازتها الصيفية في بلدان في الجنوب هو المعيار الذي يؤهلها ان تبحث في امورنا بصفتها خبيرة ذو دافع اخلاقي . هناك حاجة اخلاقية لمراجعة ما يقال و ما يكتب واين. فالصحافي الذي يستطيع الذهاب الى اسرائيل لأجراء المقابلات مع اسرائيلين حول الحرب، و كتابته حول الحرب على لبنان لا تتعدى ثرثرة شخصية هو امر يدفع للتسأول عما يفعله هذا الصحافي هنا، بالتأكيد فعل اقبح من عذر.


Sunday, August 10, 2008

موت محمود درويش

اريد الرحيل الى قصيدته.

اريد من يؤنس وحدتي في فلسطين. ان يموت محمود درويش، ان يخف نجمنا. في رحيله لا شك ان فلسطين ترحل عن المتخيل.أمست فلسطين الغريبةلا تشبهنا و لا تشبه. تبقى هي.و نبقى نحن على حالنا التي لا ندركها. بشرا في مأساة، يصارعونها و تصرعهم.



لا برتقال لذاكرتنا يصبرنا على المأساة بعد الان. لا قوت من اللغة يخفف ثقل مستقبلنا.

الان سنعلم ماذا يصيب البلاد حين يموت ابطالها. البلاد ملك ابطالها.ترحل معهم. ونبقى نحن في عرينا، رصاص يطلق على رصاص و الجندي الذس يشرف على المعركةيبتسم.

في بيروت صمت غريب،لم تدرك الواقعة بعد، مشغولة في قضايها. اشتاق اليهما، ثنائياجميلا تطلقا منذ زمن، هو اصبح شاعرا،و هي اصبحت مواطنة دائمة الانشغال. لا وقت لديها. قد مضى ما مضى.

يرثي اللاجئ شاعره. و ينصرف الى اموره العادية .

Thursday, July 31, 2008

ملل

لم تصدر الجرائد اليوم. الإسراء والمعراج يوم تحتجب فيه الصحف عن الصدور. ويقوم الصحفيون في لعب السولتير في مكاتبهم، يوم تحتجب فيه الجرائد عن الصدور لسبب اجهله.

هل الامتناع عن الصدور هو بمثابة اعتبار الإسراء والمعراج الخبر الذي لا يعلى عليه أي خبر ؟ او ان هنا حرص ان لا يقرأ المسلمون اخبار قد تلهيهم عن الإسراء والمعراج. لا يهم فعليا. لا اعتقد انته سيفوتنا الكثير، الا اذا قرر فؤاد السنيورة و سعد الحريري ان يقبلا بعض ويفصحا ان حبهما العميق.

Monday, July 28, 2008

حاولت في الماضي أن أقوم برعاية وتغذية هذه المدونة، غير أن كل محاولاتي فشلت فشلا لا شك ولا حيرة فيه. بعد هذا، توصلت الى قناعة شخصية، ربما يجب تكون هذه المدوّنة في اللغة العربية ، رغم ان اللغة العربية ليست "كوول" . ألا إني اشعر بحماسة شديدة للكتابة.

الكتابة في هذا الوقت وفي هذه المدينة ( بيروت) تعني تمارين على السوية.

في هذا المكان الافتراضي أريد أن افرغ يومياتي وحماقتي. ليس لانني بطلة خارقة، او ان حياتي لا تخلو من الإثارة والتشويق، بل كي أنافس الإعلام السائد والغير السائد، إذا يحق لمن قرأ الأبجدية ان يكوّن رأي، فلماذا لااقوم بالأمر عينه. انا لست ابنة الغسالة في هذا الوطن. إذا استطاعت مي شدياق و هي النصف إنسانة ( باعترافها ) ان تحتل حيزاً على الشاشة، وزين الاثات الذي سيستطيع ان يشفي داء السرطان في القريب العاجل ان يكون له برنامجين، استطيع انا ان افتح مساحة اعلامية خاصة بأرائي و نظرياتي كخطوة اولى قبل ان استطيع ان اسيطر على العالم كله.

هذه المساحة لا تمت بصلة لأي حزب او تيار او عمامة او دكان او جمعية او فنان او قاتل مأجور. هذه مساحة خاصة بي " العربي المتخيّل"، رغم إنني كنت أفضل ان يكون اسمي " العربي الغاضب " غير ان اسعد ابو خليل قد استولى على الاسم رغم ان حدة غضبه لا تزال في مستوى " عاطفي بسبب الغربة".

إذن ترقبوا المزيد ..